تقرير حقوقي: 559 ضحية للإرهاب في إفريقيا خلال أكتوبر الماضي

كشف تقرير حقوقي حديث، عن مقتل أكثر من 559 شخصاً، بسبب العمليات الإرهابية في إفريقيا خلال شهر أكتوبر الماضي.

وجاء في التقرير الصادر عن مؤسسة “ماعت” للسلام والتنمية وحقوق الإنسان، أن إقليم شرق إفريقيا تصدر القائمة بسبب تزايد نشاط حركة الشباب في الصومال، واستمرار حالة الاقتتال الداخلي في إثيوبيا، حيث سقط في إقليم شرق إفريقيا وحده 261 قتيلاً، بينما جاء إقليم غرب إفريقيا في المرتبة الثانية بسبب الهجمات المتتابعة لتنظيمي داعش وبوكو حرام، حيث سقط فيه 183 قتيلاً.

أما إقليم وسط إفريقيا فقد نتج عن الحوادث الإرهابية فيه سقوط 111 قتيلاً، وفي إقليم جنوب إفريقيا سقط 4 قتلى نتيجة العمليات الإرهابية، بينما جاء إقليم شمال إفريقيا الأكثر هدوءاً حيث لم يسقط ضحايا بسبب العمليات الإرهابية، بينما جاءت الصومال في المركز الأول من حيث عدد العمليات الإرهابية، فقد تعرضت لسبع عمليات سقط فيها 156 قتيلاً.

وقال رئيس مؤسسة “ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان”، الخبير الحقوقي أيمن عقيل، إنه على الرغم من الجهود التي تبذلها الدول الإفريقية فإنها لا تستطيع حتى الآن تجفيف منابع الإرهاب، بل إن بعض الأماكن تزايدت فيها وتيرة الإرهاب ما ينبئ بكارثة قادمة في دول غرب إفريقيا، إذ أصبح الاقتتال العرقي والإرهاب بمثابة شقي رحى يفتكان بدول غرب إفريقيا.

واستطرد عقيل، أنه بعد أكثر من عام من اشتعال الحرب على تيغراي في إثيوبيا، ومع تزايد سقوط المدنيين يجب فتح تحقيقات عادلة وناجزة لمحاسبة المسؤولين عن هذه المجازر التي حدثت بحق المدنيين، مؤكداً على ضرورة دعم الحوار الوطني الذي من شأنه أن ينهي حالة الاقتتال الداخلي، ويحافظ على حقوق العرقيات المختلفة داخل الدولة.

ومن جانبه، قال الباحث بوحدة الشؤون الإفريقية والتنمية المستدامة، عبداللطيف جودة، إنه على الرغم من القضاء على معظم قادة التنظيمات الإرهابية في غرب إفريقيا، فإن التنظيمات ما زالت تنشط بشكل كبير، ولا تزال تشكل تهديداً وجودياً لهذه الدول، خاصة في ظل نشاط تنظيمي داعش و بوكو حرام وصراعهما لفرض الوجود على المنطقة، ما أدخلهما في سباق على الأرض راح ضحيته مئات المدنيين.